لهذه الأسباب انسحب حمادي بوصبيع من النادي الإفريقي ..
أعلن حمادي بوصبيع انسحابه من النادي الإفريقي وهو الذي ظل يدعم ويساند طيلة سنوات وسنوات النادي في مختلف محطاته الرياضية. وقال في خطاب موجه إلى جماهير النادي : 'أتوجه لأحباء النادي الإفريقي لتظافر الجهود لإيجاد الحلول الملائمة علما وان حالتي الصحية لا تسمح لي بمواصلة الجهود التي قمت بها منذ الصغر في خدمة النادي' .
ويأتي هذا الانسحاب على خلفيات التطورات الأخيرة التي يعرفها النادي الإفريقي والمبادرة التي أطلقها حمادي بوصبيع يوم الخميس 6 جويلية 2017 بمشاركة عدد من الرؤساء القدامى وقرّروا إحداث لجنة تسييرية مؤقتة متكوّنة من كل من ماهر السنوسي وبسام المهري ومهدي الغربي وفوزي الصغير والشاذلي القايد وآخرون سيتم الإعلان عنهم لاحقا.
وقال بوصبيع في بيانه اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2017 :
عندما صار النادي الإفريقي على حافة الهاوية سارعنا انا و زملائي الرؤساء القدامى حمودة بن عمار وسعيد ناجي و كمال أدير وتعذر الحضور على فريد عباس وبمساهمة الأستاذ ماهر السنوسي ومهدي الغربي وصحبة ثلة من أولادنا اللاعبين القدامى ‘ الشاذلي القايد و بساهم المهري و فوزي الصغير’ لإنقاذ جمعيتنا من الحالة الصعبة التي تتخبط فيها و تحصلنا على مساعدة جميع السلط ماديا ومعنويا خاصة وزارة الشباب والرياضة والسلطة الأمنية والجامعة التونسية لكرة القدم ونشكرهم على جهودهم . وبتضامن جهود الجميع تمكن فريق كرة القدم من السفر في أخر لحظة إلى نيجيريا وعاد والحمد لله بالانتصار كما تمكنا من إزالة الخطية المالية لدى الفيفا بدفع المبلغ المطلوب عن طريق وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم وهذا ما مكن النادي من المحافظة على 6 نقاط في ترتيب الموسم المقبل للبطولة مع تفادي كل العقوبات .
وأضاف كبير مدعمي النادي الإفريقي قائلا ‘’الحقيقة أننا تمكنا من إطفاء الحريق دون معالجة الأصل المتمثل في الخطر الداهم على نادينا’’ .
وجاءت هذه الخطوة مفاجئة لما كان منتظر خاصة بعد إحداث لجنة تسييرية مؤقتة متكوّنة من كل من ماهر السنوسي وبسام المهري ومهدي الغربي وفوزي الصغير والشاذلي القايد.
وكشف مصدر مقرب من دائرة كبار النادي الإفريقي لموزاييك ان حمادي بوصبيع قد اصطدم بوضع صعب ومعقد في النادي حاليا وعلى علاقة بالرئيس سليم الرياحي إلى جانب تراجع على ما يبدو لبعض الإطراف في دعم الخطوة التي أقدم عليها صحبة ثلة من الرؤساء القدامى لإنقاذ النادي من الوضع الذي آل إليه حسب ما فهم من نص البيان الصادر.
وجدير بالذكر أن حمادي بوصبيع سبق له أن ترأس النادي الإفريقي مرتين الأولى خلال موسم 1988-1989 والثانية خلال موسم 1993-1994 .
ويحتفظ بوصبيع بمكانة كبيرة لدى شق واسع من أنصار النادي الإفريقي باعتباره الأب الراعي للنادي من خلال الدعم المالي السنوي للنادي أو من خلال توظيف أبناء النادي من خلال مختلف مؤسساته الاقتصادية .
عبد السلام ضيف الله